رضي: صلاحية مجلس الطلبة جعلته دون الطموح

أكد رئيس اللجنة الإعلامية بمجلس طلبة جامعة البحرين في دورته الثانية إبراهيم رضي أن "مجلس الطلبة جاء دون مستوى الطموح"، وعزا ذلك إلى أن "أهدافه عامة ومطاطة وبالتالي تشكل صعوبة على عضو المجلس في فهم دوره بصورة دقيقة وواضحة، كما أن صلاحيات المجلس محدودة وغير واضحة"، مشددا على "ضرورة أن تعمد إدارة الجامعة إلى إزالة هاتين العقبتين عن طريق المجلس حتى يتمكن من تحقيق أهدافه".

جاء ذلك خلال مشاركتها بالإضافة إلى رئيس مجلس الطلبة في دورته الثانية مهدي الحمادي في ندوة "مجلس طلبة جامعة البحرين تحت المجهر" التي نظمها مجلس الشيخ عبدالأمير الجمري مساء أمس الأول. واستعرض رضي أبرز المعوقات التي تواجه عمل مجلس الطلبة، وقال إنها تتمثل في "الوضع الطلابي في البلد عموما وفي الجامعة على وجه الخصوص ومدى توجه المجتمع للاهتمام بملف الطلاب، بالإضافة إلى ذلك عدم جدية إدارة الجامعة في تكوين تمثيل حقيقي للطلاب، فقد رفع المجلس الكثير من القضايا إلى الإدارة غير أنها لم تلق التجاوب المطلوب منها"، مؤكدا أن "تبعية المجلس لإدارة الجامعة تعد نقطة سلبية تعيق عمله". وتابع حديثه "من المعوقات التي تواجه عمل المجلس عدم تقبل موظفي الجامعة لتدخل من الطلاب وذلك عائد إلى تعودهم على نظام معين، كذلك غياب آلية التطوير والتدريب لأعضاء المجلس وعجزه عن تقديم خطة عمل لما يقوم به من مهمات، كما أن هناك معوق آخر يتمثل في التأثير السلبي للعمل في المجلس على التحصيل الأكاديمي للطلاب، وخصوصا الطلاب المشاركين في عضوية المجلس بسبب انشغالهم بأعمال المجلس". وأوصى رضي بتعديل لوائح المجلس "بما يتناسب مع طموح الطلاب"، مشيرا إلى أن "المجلس قدم خلال الدورة الثانية لوائح لدستور جديد للمجلس، غير أنه رفض من قبل مجموعة من أعضاء المجلس أنفسهم"، وطالب "بتعريف موظفي الجامعة بأعضاء المجلس من أجل التعاون معهم، وضرورة تسويق المجلس لدى طلاب الجامعة وذلك بسبب تراكمات أفرزتها إدارة الجامعة". ومن جانبه تحدث الحمادي عن بداية إنشاء مجلس طلبة الجامعة، وقال: "تردد بين أوساط الطلاب مع بداية إنشاء المجلس أنه جاء بهدف تغييب فكرة الاتحاد الطلابي التي كانت مطروحة على الساحة وبقوة في تلك الفترة"، مؤكدا أن هذه الفكرة "جعلت الكثير من طلاب الجامعة يعرضون عن المشاركة في المجلس ويتخذون موقفا سلبيا تجاهه، متعذرين بأن هذا المجلس لا يستطيع عمل شيء".

وذكر الحمادي أنه "كان من الصعب على الطلاب في فترة التسعينات الوصول لأي مسئول في الجامعة وعرض مشكلته عليه، غير أن هذا الوضع تبدل في ظل وجود مجلس الطلبة الذي يشكل حلقة وصل بين الطلاب وإدارة الجامعة، من خلال نقل مشكلاتهم ومعاناتهم بالإضافة إلى تمثيل الطلاب في المجتمع البحريني خارج أسوار الجامعة". 

 

 

هذا المقال من صحيفة الوسط

http://www.alwasatnews.com/